رؤى وتوجيهات وتوظيف تربوى

الجمعة، 21 ديسمبر 2012

النشأة التاريخية للنشرالالكترونى



المقصود بالنشر الالكتروني:-
التعريف اللغوي:-


يعرف الزمخشري النشر لغة بأنه نشر الثوب ونشر الثياب والكتب والصحف منتشرة ونشر الشئ فانتشره , فانتشروا في الأرض أي تفرقو ونشر الخبر أذاعه وانتشر الخبر بين الناس , وله نشر طيب وهو ما انتشر من رائحته

ويقصد بتكنولوجيا النشر الالكتروني مجموعة الموارد المادية والبشرية التي يسمح للمستفيد الفرد بان تتوافر لديه ملفات تضم النصوص والإطارات والصور والرسوم في مستند واحد يتميز بجودة عالية في مرحلتي الإدخال والإخراج


ورد في المعجم الموسوعي لمصطلحات المكتبات والمعلومات المقصود بالنشر الإلكتروني مرحلة يستطيع فيها كاتب المقال أن يسجل مقاله على إحدى وسائل تجهيز الكلمات ( Word-Processing) ثم يقوم ببثه إلى محرر المجلة الإلكترونية ، الذي يقوم بالتالي بجعله متاحاُ في تلك الصورة الإلكترونية للمشتركين في مجلته ، وهذه المقالة لا تنشر وإنما يمكن عمل صور منها مطبوعة إذا طلب أحد المشتركين ذلك


والنشر الالكتروني كما جاء في معجم مصطلحات المكتبات والمعلومات :-
نشر المعلومات التقليدية الو رقية بواسطة تقنيات جديدة تستخدم الحواسيب وبرامج النشر الالكترونية في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها



النشأة التاريخية :-


بداية كان مصطلح النشر الالكتروني يشير إلي تكنولوجيا الحاسب الآلي التي تسمح للمستخدم الفرد بان تصبح لديه ملفات تضم النصوص والإطارات والرسوم والصور في مستند واحد يتميز بجودة عالية ثم صار المصطلح يرتبط بمجموعة الموارد المادية والبشرية التي تسمح بتوفير هذه الملفات

ثم تطور مفهوم المصطلح فأصبح يدل على نشر وبث المعلومات بواسطة الوسائل كالأقراص المضغوطة D- ROM والفيديو تكست VIDEOTEXT وقواعد المعلومات
الالكترونية

بدأت ثورة النشر الالكتروني في عام 1984 مع ثلاث شركات قامت بإحداث تغييرات هائلة في صناعة الحاسبات وهذه الشركات هي ابل والدوس وادوب


شركة ابل:-

طورت ابل جهاز ماكنتوش وهو الكمبيوتر الشخصي للنشر الالكتروني يصلح للمستفيد الذي يريد معالجة العناصر الغرافيكية في مدخلاته وقد زودت شركة ابل هذا الحاسب بفارة وطابعة ليزر تتيح للمستفيدين تصميم الصفحات وإخراجها وطباعتها بجودة قوائم طباعتها بالطرق التقليدية

شركة ادوب:-
قدمت بوست سكر يبت post script وهي لغة طباعية لوصف الصفحات إخراجيا تفهمها طباعة الليزر لإنتاج أشكال الحروف المختلفة والنصوص والعناصر الغرافيكية


شركة دوس:-

وعلى الرغم من إن دوس كانت تعاني عيب البطء النسبي لكي تلحق بالنشر الالكتروني فان صانعي البرمجيات بدؤوا في إطلاق إصدارات تتوافق مع الكمبيوتر أي بي ام ومتوافقة مع مايكروسوفت وبرنامج ويندوز
وعلى كل حال لم يصبح النشر الالكتروني أمرا سهلا ميسورا على حاسب شخصي أخر تماما مثل ماكنتوش سوى عام 1990 عندما أطلقت شركة مايكروسوفت إصدارها الثالث من برنامجها ويندوز


التحول من النشر التقليدي إلي النشر الالكتروني:-

لاشك أننا نعيش الآن لحظات فارقة بين عصرين من عصور النشر، هما النشر الورقي والنشر الإلكتروني
لم يكن استخدام الوسائل غير المطبوعة حدثا جديدا في تاريخ المكتبات بل كانت هذه الوسائل تستخدم ولا زالت ملحقا بالمواد المطبوعة او بديلا عنها غير ان مدى استخدامها كانت ومازالت متغيرة وهذا يتوقف على :-

1- نوعية الموضوع
2- نوعية الجمهور الذي تنشر له
كما أن تأثيرها على المكتبات ومراكز المعلومات كان متغيرا حسب :-
1- نوعية المكتبة أو مركز المعلومات
2- نوعية المستفيدين منها
كثر الحديث في الآونة الأخيرة حول النشر الإلكتروني مقارنة بالنشر التقليدي (المطبوع). ولعل السبب في ذلك يرجع إلى التطورات الحديثة والمتسارعة في مجال التقنية وخصوصا ما يتعلق منها


بالحاسب عموما وشبكة الإنترنت خصوصا. وقد قدمت تلك التقنيات آفاقا جديدة في مجال الإعلام والنشر لم تكن معروفة من قبل وأفرزت أساليب غير تقليدية في نقل المعلومات, لعل من أهمها النشر الإلكتروني .
هذه التطورات مجتمعة دعت شركات التقنية إلى دخول هذه السوق وتطوير منتجات تخدم هذا التوجه. ومن هذه المنتجات على سبيل المثال الكتاب الإلكتروني e-book، والنشر من خلال الإنترنت بصيغة HTML، والنشر بصيغ النصوص المصورة (PDF)، والنشر على الأقراص المدمجة CD-ROM وغيرها.

أما ردود الفعل من قبل القراء تجاه هذه التقنيات فكانت متفاوتة. فالبعض بالغ في إمكانياتها ومستقبلها، والبعض الآخر قلل من شأنها وراهن على النشر التقليدي المطبوع. ولعل هذا الأمر مرتبط وبشكل أساسي بتقبل القارئ للقراءة عبر الشاشة بدلا من الورق. لذلك نجد أن غالبية الفئة الأولى (المؤيدين) هم من مستخدمي الحاسب بشكل كبير حيث تألفوا معه وتعودوا على القراءة عبر الشاشة، على حين نجد الفئة الثانية (المعارضين) ممن قل استخدامهم للحاسب أولا يستخدمونه أساسا.
وتري الباحثتان أن النشر الالكتروني المطبوع سوف يظل ابد الدهر كما أن الكتاب المطبوع والمصادر المطبوعة سوف تظل موجودة ولا يمكن الاستغناء عنها

ان الطباعة على الورق هي بالضرورة ثابتة وجامدة ولكن المنشورات الالكترونية يمكن أن تكون ديناميكية مستخدمة الصورة المتحركة والصوت وان الوسائل الجديدة من مصغرات وأوساط الكترونية هي البديل الورقي فيما إذا كان الهدف خزنها لفترات طويلة لكن الأمر ليس بهذه السهولة لانتا نحتاج إلي خبرة كثيرة لكي يمكننا الإثبات بان أيا من هذين الوسطين هو الأحسن للتخزين

أهداف النشر الالكتروني :-

كانت أهداف النشر الالكتروني تنحصر في هدف واحد هو قدرة الشبكات على نقل الملفات النصية لخدمة الأغراض العسكرية.
1.إمكانية إنتاج وتوزيع المواد الإلكترونية بشكل سريع.
2. إمكانية إجراء التعديلات بشكل فوري.
3. لا يوجد حاجة للوسطاء والتوزيع التقليدي.
4. مساهمة عدد من المؤلفين أو الكتاب في إنتاج المادة الإلكترونية بشكل تعاوني.
5. يمكن توزيع المادة الإلكترونية لكل أرجاء الأرض دون الحاجة لأجور التوزيع.
6. يمكن للمستفيد شراء المقالة الواحدة فقط ، بعكس الدوريات التقليدية التي يتم شراء الدورية كاملة.


من أهداف النشر الالكتروني :-

1- الاتصال العلمي وتوفير مفهوم تقني جديد له
2- تسريع عمليات البحث العلمي في ظل السباق التقني بين الدول المتقدمة
3- توفي النشر التجاري الأكاديمي وليس النشر بمعناه الشائع فمستخدمو الانترنت في أقصاهم على مستوى العالم لا يزيدون على مائة مليون
4- وضع الإنتاج الفكري الوطني لبعض الدول على شكل أوعية الكترونية وهو ما يعني أن هذا الإنتاج تتم إتاحته في صورة رقمية (مشروع المكتبة الرقمية الأمريكية)
5- تعميق فرص التجارة الالكترونية عبر إنشاء ألاف المواقع العنكبوتية على الانترنت على التوازي مع المطبوعات والإعلانات التي يتم نشرها وبثها بالطرق التقليدية


المكونات الأساسية لنظام النشر الالكتروني:-


كما ذكرها الدكتور محمد فتحي عبد الهادي في كتابه النشر الالكتروني ومصادر المعلومات الالكترونية
يوجد عدد من المكونات الأساسية التي تكون في مجملها نظام النشر الالكتروني وهذه المكونات هي :-

1- أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في النشر الالكتروني:-
إن حزم البرامج الشائع استخدامها في أنظمة النشر الالكتروني يتم تحميلها فقط على أجهزة كمبيوتر "ابل" أو أجهزة كمبيوتر"IBM

2- شاشة العرض المرئي the monitor
تعد الشاشة المكون الرئيسي الثاني في نظام النشر الالكتروني ومن الممكن استخدام شاشة ملونة او عادية ولكن الشاشة التي يبلغ مقاسها 14 بوصة أو اقل من ذلك لا تستطيع عرض صفحة كاملة من المتن الذي يمكن قراءته مما يحتم إجراء بعض الأوامر لعرض أجزاء مختلفة من الصفحة كاملة فانه يمكن عرض الصفحة عند تجميع أجزائها المختلفة

3- آلات المسح الضوئي scanner

تباع آلات المسح الضوئي عامة كجزء إضافي على الرغم من ذلك فان بعض الشركات مثل "canon" تعد آلة المسح جزء مكملا للنظام وبإيجاز فانه يتم تغذية الكمبيوتر ما من خلال جهاز المسح الضوئي وفي غضون ثوان تظهر صورة المستند نفسه على نص أو عناصر غرافيكية وفي حالة النصوص فان استخدام المسح لا يجعل هناك حاجة لإعادة كتابة النص على لوحة المفاتيح

4- برنامج معالجة الكلمات word processing program

وتكمن ميزة نظم التعرف البصري على الحروف "OCR" في الوفر الهائل في العمالة فبدلا من إعادة جمع المستندات المختلفة التي تتطلب جهدا فانه من الممكن أن ندع جهاز المسح الضوئي يقوم بهذه المهمة بسرعة فائقة

5- لغة وصف الصفحة page description program

عند تفحص أية آلة للنشر الالكتروني فان المصطلح الذي سوف يواجهنا غالبا هو postscript ولاشك أن هذا المصطلح يشير إلي جزء من البرامج التي تكمن في الآلة الطابعة التي تكمن من إنتاج وصف الحروف والأشكال وتستخدم لغة وصف الصفحة كحلقة وصل تقوم بترجمة وتفسير الأشكال بين الكمبيوتر وطابعة الليزر فالكمبيوتر يرسل البيانات إلي الطابعة في شكل نقط ويستخدمها في تكوين الشكل الكلي للصفحة

6- الطابعات printers

نظرا لان الطابعة تستطيع إنتاج مستندات ذات قوة تبيين عالية بنطاق عريض من أشكال الحروف فإنها تستطيع أن تتوافق مع المهام الطباعة المختلفة التي كانت تقوم بها آلات الجمع التصويري ولعل الهبوط المطرد في ثمن طابعات الليزر كان سببا رئيسيا لشيوع النشر الالكتروني في مجالات العمل المختلفة وبالنسبة لمن يستخدمون النشر الالكتروني فان طابعات الليزر التي لا تستخدم نظام postscript يجب تجنبها تماما

مميزات النشر الالكتروني:-

ظاهرة النشر الالكتروني لها من الايجابيات أكثر من السلبيات من حيث أنها حققت تواصلا سهلا وسريعا لقراء العربية مع المنتج الثقافي العربي ولا يستحي أن يتصدر النشر الالكتروني النشر الورقي وسيبقى باقيا لما تصدره دور النشر بدلالة أن ما من قارئ جيد مهما طال صبره يستطيع أن يقرأ رواية على الانترنت بالراحة التي يقرأها في كتاب
ومن المعروف في عالمنا العربي أن لا حدود لكل شئ في مجال الانترنت مثله مثل أمور أخرى

ومن أهم المميزات ما يلي :-


1- الانفتاح على مصادر المعلومات العالمية واتساع مجالات المعرفة وتطور صناعتها وتتيح متابعة التطورات لكل أنواع المعلومات بالكمية والكيفية المطلوبتين عن طريق ما يسمى قوائم الإرسال وجماعات المستفيدين

2- توفر سهولة كبيرة في تحديث المعلومات وإجراء المراجعات أو التعديلات أو الإضافات الكترونية

3- تراسل البيانات بين الباحثين ومئات مراكز المعلومات الذي يمكن أن يتم في غضون دقائق أو ساعات بدلا من أيام أو أسابيع للوصول واسترجاع المعلومات المطلوبة وذلك بسبب سرعة إرسال الوثائق المطلوبة إما عن طريق الاتصال المباشر on line أو الأقراص المتراصCD-ROM


4- قلة التكلفة حيث أن بوسع القارئ شراء قرص مدمج يحتوي على مئات المجلدات بسعر يقارب أحيانا سعر مجلد واحد منه مطبوع ومنشور بالطريقة التقليدية

5- التخلص من النمو الورقي
وتعني به كثرة المنشورات الورقية المتمثلة في الكتب والصحف والمجلات والرسائل والنشرات الإعلامية التي تزداد بازدياد تواصل العالم مع بعض

6- تساعد على تطوير البحوث عبر تزويد الفاعليات المختلفة الاقتصادية والثقافية والعلمية والصناعية ....الخ

وذكر الدكتور محمد فتحي عبد الهادي وأبو السعود إبراهيم أن من مميزات النشر الالكتروني أيضا
7- توفير المساحة :
أنها وسيلة مثلى لتوفير مزيد من المساحة في المنازل والمكاتب الخاصة والعامة كانت تشغل بالكتب الورقية التقليدية حيث يمكن وضع محتويات مكتبة صغيرة أو متوسطة على قرص مدمج واحد

8- السرعة والدقة واثراء البحوث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق