المجلة الالكترونية ( تعريفها - التطور - خصائصها )

أ – تعريف المجلة الإلكترونية :

بعض المجلات لازالت تعمل بنفس مواصفات المجلات المطبوعة ، من حيث أفكار المؤلفين والمفكرين وهيئة التحرير ، فيتم تشكيل مجلس إدارة ، وتهتم بمجال محدد تركز المجلة فيه معظم نشاطاتها ، إلا أنه يوجد مجلات إلكترونية عملت على توظيف تكنولوجيا المعلومات في جميع مكونات المجلة ، ووضعت المجلة في شكل قالب إلكتروني ، من حيث أشكال المعلومات التي تتناولها محتويات المجلة وطريقة الوصول إلي موضوعاتها والبحث فيها ، فقد أوجدت أدلة بحث داخل جميع أعداد المجلة ، وتفاعل المجلة مع القراء ، وغيرها من المواصفات الإلكترونية .






وفيما يلي بعض التعريفات للمجلة الإلكترونية :
- تعريف ديفيد بولنجر وبرايان شاكل David Pullinger & Brian Shekel :

"المجلة الإلكترونية هي إدخال نصوص المقالات إلي الكمبيوتر ومعالجتها ، ويتم نشرها إلكترونيا ، لتظهر المقالة للقراء بشكل إلكتروني"


- تعريف موقع Mariner المنشور على الإنترنت :
" المجلة الإلكترونية هي الدوريات والمجلات والصحف أو أية سلسلة منشورة وموزعة على الإنترنت ، وقد تستخدم المعالجة الإلكترونية البسيطة أسكى كود ASCII و الوسائل المتعددة Multimedia وبعضها يكون نسخة طبق الأصل من المجلة المطبوعة ، ومعظم المجلات العلمية الأكاديمية محكمة ، وتحتوى بعض المجلات الإلكترونية على محركات بحث وأدوات تصفح ووصلات ترابط بالمعلومات والمواقع المنشورة على الويب " .

- تعريف موقع De Mont ford University :
"المجلة الإلكترونية تماثل المجلة المطبوعة ولكنها بدون ورق ، وهي تصدر بصورة منتظمة وتحمل آخر الأخبار والآراء والأبحاث في الموضوعات التي تتناولها"

ويمكن تعريف المجلة الإلكترونية بأنها :

" هي مجلة تم معالجة موضوعاتها إلكترونيا باستخدام الوسائل المتعددة ، ويتم نشرها إلكترونيا على الإنترنت ، وتصدر على هيئة سلسلة ، وقد يتوفر منها نسخة مطبوعة أم لا ، ويشرف على إصدارها مؤسسات أو جمعيات علمية وأكاديمية أو مؤسسات نشر عامة أو فردية ، ويطلع عليها القراء إلكترونيا للتعرف على أحدث الأبحاث والأخبار والآراء في الموضوعات المحددة بها ".

وبصفة عامة فإن المجلة الإلكترونية تحتفظ بمواصفات المجلة المطبوعة وتضيف إليها مميزات واستخدامات جديدة ، من بينها النصوص فائقة التداخل Hyper - text ، وعرض الوثائق فائقة التداخل Hyper document ، ويمكن استخدام أساليب متعددة للاطلاع على محتوياتها من بينها القراءة والاسترجاع بأدوات البحث ، وتتضمن أشكال معلومات متنوعة من بينها الرسومات التخطيطية والبيانية والصور ولقطات الفيديو والمؤثرات الصوتية ، وهي تقدم أنواع متعددة من الأنشطة من بينها التفاعل بين مؤلفي المقالات والناشر والقراء ، كما تسهل استكشاف المفاهيم بالتفاعل واستخدام وصلات الترابط للتعرف على الموضوعات ذات الصلة بالنص المعروض على الشاشة ، وتوفر مميزات أخرى من بينها معالجة البيانات واسترجاع المعلومات والتحليل الإحصائي .


ب – تطور المجلات الإلكترونية :
مرت المجلات الإلكترونية بتطورات كثيرة بداية من ظهور الكمبيوتر وحتى اليوم، وجاءت كما يلي :


ظهر أول نموذج لمجلة إلكترونية في عام 1976 حيث الجيل الرابع لأجهزة الكمبيوتر والذي استخدم فيه المعالج الصغير وكان في معهد نيوجرسى للتكنولوجيا New Jersey Institute of Technology واسمها Chimo وكانت تصدر كنشرة أسبوعية ، كما صدرت مجلة Paper Fair وأصدرتها Electronic Information Exchange System (EIES) وكانت مجلة علمية غير محكمة .
في عام 1989 ظهرت مجلة Psychology وأصدره ا Steven Harnad.
في عام 1991 ظهرت المجلة الإلكترونية E - Journal بمواصفاتها الجديدة .
في عام 1992 ظهرت أول مجلة يمكن البحث فيها إلكترونيا وهي مجلة On Line Journal Current Clinical Trials ( OJCCT) وكانت مزودة برسومات بيانية .
وبظهور الويب بداية عام 1992 ونموها المتسارع ثم استخدامها لنشر المجلات الإلكترونية عليها 
أدى ظهور بوابات البحث الحالية إلي انتشار المجلات الإلكترونية وازدادت رغبة الناشرين والمؤسسات الأكاديمية في نشر مجلاتها على الإنترنت .


جـ - خصائص المجلات الإلكترونية :

أوجد ظهور المجلات الإلكترونية حاجة ماسة لدى المؤلفين والناشر إلي الانتقال من المجلات المطبوعة إلي المجلات الإلكترونية ، خاصة في وجود صعوبات عديدة تواجه 
المجلات المطبوعة من بينها ما يلي :

- استغراقها وقت طويل حتى وصولها للقارئ .
- سرعة التطورات العلمية ونتائج الأبحاث المتلاحقة ، جعلت من المعلومات المنشورة في المجلات المطبوعة قديمة وغير فعالة ويتوفر الأحدث منها .
- ارتفاع أسعار المجلات المطبوعة جعل اشتراكات الأفراد والمكتبات عبء مادي عليها ، مما أوجد إلغاء لكثير من الاشتراكات ، وانخفاض مبيعاتها .

وقد جاءت المجلات الإلكترونية للقضاء على تلك الصعوبات وإضافة خصائص جديدة لتلك الخصائص التي توفرها المجلات المطبوعة ، ومن بين خصائص المجلات الإلكترونية ما يلي:

1- المشتركون في المجلات الإلكترونية يمكنهم أن يتسلموا إخطارا بالبريد الإلكتروني أو الفاكس لإخبارهم بالموضوعات المنشورة حديثا بمجال تخصصهم.

2- يتسلم المشترك بالمجلة الإلكترونية نسخة منها أو من الموضوعات التي يريدها إلكترونيا ، كما يتم إرسال إليه الردود والتعليقات التي وردت عن موضوعاتها .

3- تساعد الباحثين والمؤلفين على نشر نتائج أبحاثهم ومؤلفاتهم بسرعة عالية ، كما يمكن ربطها بالموضوعات المتصلة بها باستخدام النصوص فائقة التداخل ، وبروتوكول النصوص فائقة التداخل Http ، وبروتوكول نقل الملفات FTP ، وبذلك يتواجد التشارك في الموضوعات والربط بينها عند نشر إحداها بالمجلات الإلكترونية مما يوفر للقراء الاطلاع على كافة الخبرات والمعلومات المتوفرة عن موضوعاتها .

4- استفادت المجلات الإلكترونية من الوسائل المتعددة والتقنيات المتنوعة المتوفرة بالإنترنت 

5- ارتبطت المجلات الإلكترونية بأدلة الشبكات Listservs على الإنترنت، كما وفرت للناشرين والمؤلفين تغذية راجعة فورية للموضوعات المنشورة من قبل المتخصصين والقراء من جميع أنحاء العالم لمساعدتهم على التطوير والنمو .

6- تتشابه المجلات الإلكترونية مع المجلات المطبوعة من إصدارها لمجلدات وأعداد ومقالات وأبحاث كل على حدة ، والجديد أنه يمكن للقارئ الحصول على موضوع أو بحث محدد فقط دون غيره بمقابل مادي بسيط بدلا من الحصول على المجلة كاملة .

7- توفر المجلة الإلكترونية الحرية للقارئ في الاطلاع على الموضوع أو البحث بالطريقة التي يفضلها من حيث محتوياتها ، نصوص ورسوم وصور ولقطات فيديو وبرامج سمعية ، وبطريقة عرض مناسبة لقدراته .