السبت، 8 ديسمبر 2012

تكنولوجيا التعليم





لقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات والأبحاث العلمية : 


1-     أن الاستخدام الأمثل لتقنيات التعليم بوساطة المدرس الكفء سوف يساعد هذا المدرس على أداء عمله بكفاءة عالية وجودة فائقة فقد ثبت من دراسة للمؤلف          ( Fullata 1982 ) أن بوسع المدرس الذي يستخدم وسيلة تعليمية سمعية / بصرية  أن يوفر 50% من وقت الحصة مع ضمان مستوى تعليمي أفضل .

2-     كما أن استخدام تقنيات التعليم سوف يساعد المدرس على أن يطور من مستواه العلمي خاصة عندما يستفيد من البرامج المتاحة .

3-     كذلك فإن تقنيات التعليم قادرة على تقديم المادة التعليمية بأسلوب مشوق وتستطيع أن تخلق جوا من التفاعل والعمل الجماعي داخل الفصل وخارجه .


4-     وأخيرا فإن بوسع تقنيات التعليم أن تتيح الفرصة أمام الطالب لكي يتعلم وينمي مواهبه وحصيلته وفقا لقدراته .( فلاته , 8:10)




رغم أن مصطلح تقنيات التعليم  Instructional Technology   ظهر في النصف الأخير من القرن العشرين إلا جذوره تعود إلى تقريبا بداية ذلك القرن فقد جاء ما “سمي بالخط الزمني لتقنيات التعليم ” أنه في عام :

•        1899م نشر جون ديوي كتاب ” المدرسة والمجتمع “.
•        1905م افتتح أول متحف مدرسي يحتوي على شرائح , صور , أفلام , مجسمات ونماذج كمتمم للتعليم اللفظي .
•        1913م صرح توماس أديسون بإمكانية تدريس أي فرع من فروع المعرفة بواسطة الصور المتحركة .
•        الفترة من عام 1918 – 1928 م شهدت نموا كبيرا حركة التعليم البصري فقد قدمت مقررات رسمية في التعليم البصري وكذلك تم تكوين المجلات والمؤسسات وتنفيذ الدراسات في مجالات التربية البصرية . مثل إنشاء “الأكاديمية الوطنية للتعليم البصري ” وقسم التعليم البصري ” في عام 1923م وكذلك تأسست ” الصور التعليمية المتحركة التربوية الأمريكية” في عام 1919م.
•        خلال العشرينات ازداد استخدام المعينات البصرية في الفصول الدراسية والتي عرفت حركة التعليم البصري.
•        1932م تأسست  جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية ( AECT   ).
•        خلال الاربعينات من القرن العشرين سخرت لدعم المجهود الحربي للولايات المتحدة الأمريكية عند دخولها الحرب العالمية الثانية حيث أنتجت أفلام وصور وشرائح لتدريب الجنود . 
•        1946م قدم إجار ديل مخروط الخبرة .
•        كذلك خلال الأربعينات تحولت حركة التعليم البصري إلى التعليم السمع بصري .
•        1954م دافع سكنر التعليم المبرمج .
•        خلال الخمسينات والستينات بدء بعض التغيير الذي كان له التأثير العميق على حقل التعليم السمع بصري والذي تمثل في دمج نظرية الاتصال ونظرية النظم في حقل التعليم السمع بصري . فحل مصطلح ” الاتصال السمع بصري ” Audiovisual communications  محل مصطلح ” التعليم السمع بصري” Audiovisual Instruction 
•        1925 دعا جمس فن وارثر لمسدايني إلى حرفية الاتصال السمع بصري ( الحاجة إلى النظرية والبحث ) وتوسيع هذا الميدان إلى مجال تقنيات التعليم .
•        خلال الخمسينيات دخل التلفزيون الفصل المدرسي .
•        خلال الستينات قدم جلازر مصطلح تطوير نظم التعليم  Instructional systems Development وظهر كذلك أسلوب منحنى النظم System Approach 
•        خلال السبعينات والثمانينات ظهر عدد من نماذج التصميم التعليمي مثل نموذج جانيه وغيره.
•        خلال الثمانينات دخل الحاسب الالي كمساعد في عملية التعليم والتعلم .
•        في التسعينات بدء دخول الانترنت في التعليم .
•        في عام 1999م ظهر الجيل الثاني من نماذج التصميم التعليمي .

من خلال تتبع تطور تقنيات التعليم التاريخي نجد أنها مرت بمراحل هي :

-        مرحلة التعليم البصري .
-        مرحلة التعليم السمعي البصري .
-        مرحلة الاتصال السمعي البصري .
-        مرحلة أسلوب النظم وتطوير نظم التعليم .
-        مرحلة المفهوم الشامل تقنيات التعليم .

المسميات المختلفة لتقنيات التعليم :

تعددت المسميات التي أطلقت على التقنيات التعليمية ويرجع ذلك إلى اختلاف النظرة اليها من حيث وظيفتها من فترة زمنية إلى أخرى ومن هذة المسميات :
-         الوسائل البصرية .
-         الوسائل السمعية .
-         الوسائل السمعية البصرية .
-         وسائل الإيضاح / وسائل الإيضاح السمعية البصرية .
-         معينات التدريس / الوسائل المعينة / المعينات التعليمية .
-         المعينات الأدراكية .
-         وسائل الاتصال التعليمية .
-         الوسائل التعليمية .
-         الوسائل التعليمية التعلمية .
-         وسائل تكنولوجيا التعليم .
-         التقنيات التربوية .
-         التقنيات التعليمية .( أحمد سالم , 56) 

أن تقنيات التعليم عملية متكاملة مركبة تهدف إلى تحليل مشكلات المواقف التعليمية ذات الأهداف المحددة، وإيجاد الحلول اللازمة لها، وتوظيفها وتقويمها وإدارتها، على أن تصاغ هذه الحلول في إطار مكونات منظومة كافة المكونات البشرية والمادية للموقف التعليمي، مما يعني تأكيد تقنيات التعلم على الجوانب التالية: 

1. وجود الأهداف التعليمية المحددة القابلة للقياس.
2. مراعاة خصائص المتعلم وطبيعته.
3. مراعاة إمكانات وخصائص المعلم.
4. توظيف المواد والأجهزة التعليمية التوظيف الأمثل لخدمة مواقف التعلم. 
5. الاستفادة من النظريات التربوية في حل المشكلات وتصميم المواقف التعليمية الناجحة.


مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم

مرّ تطور مفهوم تقنيات التعليم بعدة مراحل إلى أن وصل إلى تعريفه الحالي، هذه المراحل التطورية كان أولها حركة التعليم البصري، ثم حركة التعليم السمعي، ثم جاء بعد ذلك مفهوم الاتصال ، ثم مفاهيم النظم ، وصولا إلى المفهوم الحالي الذي أقرته جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية ( AECT ) . 
ويمكن إيجاز مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم على النحو التالي: 


أولاً:- حركة التعليم البصري : 

في هذه المرحلة كان ينظر لتقنيات التعليم على أنها أية أداة ــ سواء كانت صورة أو نموذجا أو سواهما تقدم للمتعلم خبرة مرئية محسوسة بهدف تحقيق الأهداف التعليمية. 

الثانية :- حركة التعليم السمعي البصرية :-

اعتبرت تقنيات التعليم في هذه المرحلة من مراحل التطور مجموعة من الأدوات والأجهزة التي تستخدم لنقل المعرفة والخبرات والأفكار من خلال حاستي السمع والإبصار ، أي أن هذه المرحلة أضافت فقط عنصر الصوت إلى المرحلة السابقة إلا أن المفاهيم الأولية النظرية لكل من مفهومي الاتصال ومفهوم النظم كانت قد ظهرت في نهاية هذه المرحلة. 


الثالثة :- مفهوم الاتصال :-`

ينظر لمفهوم الاتصال كمرحلة من مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم؛ على أنه عملية ديناميكية يتم التفاعل فيها بين المرسل والمستقبل داخل مجال المعرفة الصفية ، وأضيف إلى هذا المفهوم، مفهومُ العمليات ، وبذلك أصبح الاهتمام بطرق التعليم أكثر من الاهتمام بالمواد والأجهزة التي اقتصرت عليها المرحلة السابقة ( حركة التعليم السمعي والبصري ) إذ أضاف مفهوم الاتصال تغييراً في الإطار النظري لمجال تقنيات التعليم ، فبدلاً من التركيز على الأشياء الموجودة في المجال، صار التركيز على العملية الكاملة التي يتم عن طريقها توصيل المعلومات من المصدر أي المرسل ، سواء كان المعلم ، أو بعض المواد والأجهزة ، إلى المستقبل ( المتعلم ) . 

الرابعة :- مفهوم النظم :- 

النظام عبارة عن مجموعة من المكونات المرتبة والمنظمة التي تعمل معاً لتحقيق هدف مشترك ، ينظر هذا المفهوم لمجال تقنيات التعليم على أنه نظام تعليمي متكامل ، وأن المواد التعليمية هي مكونات للنظام التعليمي وليست معينات منفصلة أو مواد تعليمية مستقلة. 
وارتبط مفهوم النظم بمصطلح آخر هو عملية تحليل النظم، وهي عملية تهتم بكيفية تنظيم المعرفة والمهارات، و بتحليل المهارات المعقدة والأفكار إلى أجزائها ومكوناتها بحيث يمكن تدريسها متسلسلة متتابعة . 

الخامسة :- العلوم السلوكية . 

قدمت الأهداف السلوكية مفهوماً جديداً لتقنيات التعلم ركز على سلوك المتعلم والظروف التي يحدث في ظلها التعلم ، حيث تحول النظر لمفهوم تقنيات التعليم في هذه المرحلة من مراحل التطور من المثيرات إلى السلوك المعزز، فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام الأدوات لمساعدة المعلم للتعزيز بدلاً من العرض، حيث ينظر إلى المعلم بوضعه الحالي على أنه غير قادر على تحقيق هذا التعزيز بنفسه . 

السادسة :- المفهوم الحالي لتقنيات التعليم :- 

إن مصطلح تقنيات التعليم هو آخر المراحل التطورية السابقة ، وقد حددت له العديد من التعريفات من الجمعيات والمؤسسات التربوية والندوات والمؤتمرات في المجال، كذلك من المختصين بالميدان ، وكان لكل منهم إسهامه، إلا أن جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية
 ( AECT ) ،حددت مفهوم تقنيات التعليم في تعريفها الأخير عام 1994 بأنها “النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل التعلم”. 


مفهوم الوسائل

يغلب على تفكير بعض المشتغلين في حقل التربية والتعليم أن الوسائل التعليمية Instructional Aids وتقنيات التعليم Instructional Technology مصطلحان لذات الشيء. وواقع الأمر أن الوسائل التعليمية ما هي إلا جزء من تقنيات التعليم. 

فتقنيات التعليم   هي ” عبارة عن عملية منظمة في إطار مفهوم النظم، تقوم على التخطيط وتستخدم أساليب علمية لدراسة المشكلات والحاجات التعليمية بهدف إيجاد حلول مناسبة، وكذلك تقويم ما تتوصل إليه من حلول أو نتائج . وفي هذا السياق يجب التأكيد على أنها الطرق العلمية الواضحة التي يستخدمها المعلم للقيام بواجبه المهني على نحو أفضل.
من خلال اعتماده على أهداف تربوية / تعليمية محددة ثم تحليله لمحتويات المادة وتوزيع ذلك في كراسة التحضير. ثم اختياره لأسلوب التدريس واختياره للوسيلة المناسبة وللجهاز المناسب أو المادة المناسبة، واستخدامها الاستخدام الأمثل في الفصل، ومناقشة طلبته في الفصل وتقويمهم . 

في حين أن الوسائل التعليمية “عنصر من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات التعليمية في موقف تعليمي معين ، ويعرف كيندر Kinder الوسائل التعليمية على أنها تلك الأدوات والطرق التي يستخدمها المعلم خلال المواقف التعليمية مع مراعاة أنها مجرد وسائل وليست غايات أو خبرات للمتعلم بحد ذاتها. كما أنها تتضمن جميع الأدوات والطرق التي تستخدمها الحواس مجتمعة أو بعضها بما في ذلك حواس الشم واللمس والذوق ، والوسائل التعليمية هي “تلك المواد التي لا تعتمد أساساً على القراءة واستخدام الألفاظ والرموز لنقل معانيها وفهمها وهي مواد يمكن بواسطتها زيادة جودة التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات تعليمية باقية الأثر” 


اتجاهات حديثة في مجال تقنيات التعليم

شهدت العقود الأخيرة من هذا القرن الميلادي تطورات تقنية عديدة ناتجة عن التقدم العلمي الكبير، وكانت محصلتها ظهور بعض الأدوات التقنية المتطورة في كافة مجالات العلم مثل الحاسوب والأقمار الصناعية، وكان من الطبيعي أن تحاول التربية استثمار تلك المستحدثات التكنولوجية من أجل تطوير التعليم وتحقيق الأهداف التربوية المعاصرة، وأن تغير المفاهيم والأدوار الراسخة بما ينسجم وهذه التطورات. 

فقد تغير دور المعلم بصورة واضحة وأصبحت كلمة معلم / مدرس بمعناها القديم لا تعبر عن مهامه الجديدة وظهرت في الأدبيات الحديثة كلمة مسهل facilitator لوصف مهام المعلم على أساس أنه الذي يسهل عملية التعلم لطلابه فهو يصمم بيئة التعلم ويشخص مستويات طلابه ويصف لهم ما يناسبهم من المواد التعليمية ويتابع تقدمهم ويرشدهم ويوجههم حتى تتحقق الأهداف المنشودة . 

كما تغير دور المتعلم نتيجة لظهور المستحدثات التكنولوجيا وتوظيفها في مجال التعليم ، فلم يعد متلقيا سلبياً حيث ألقيت على عاتقة مسئولية التعلم، مما استلزم أن يكون نشطا أثناء موقف التعلم ويبحث وينقب ويتعامل بنفسه مع المواد التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة ويتفاعل معها . 

ولقد تأثرت المناهج الدراسية أيضا بظهور المستحدثات التكنولوجيا ، وشمل التأثير أهداف هذه المناهج ومحتواها وأنشطتها وطرق عرضها وتقديمها وأساليب تقويمها، ولقد أصبح إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي وغرس حب المعرفة وتحصيلها في عصر الانفجار المعرفي من الأهداف الرئيسية للمنهج الدراسي، وتمركزت الممارسات التعليمية حول فردية المواقف التعليمية ، وزادت درجة الحرية المعطاة للطلاب في مواقف التعلم مع زيادة الخيارات والبدائل التعليمية المتاحة أمامهم . 
ولقد تأثرت أيضاً معايير الجودة التعليمية بظهور المستحدثات التكنولوجيا ، وأصبح الإتقان هو المعيار الأول لنظم التعليم. 

وبالإضافة إلى ما تقدم فلقد أدى ظهور المستحدثات التكنولوجيا إلى ظهور مفاهيم جديدة في ميدان التعليم ارتبطت بالمستوى الإجرائي التنفيذي للممارسات التعليمية بصفة خاصة فبدأنا نسمع عن التعليم المفرد، والتعليم المصغر، والحقائب التعليمية، والتعليم بمساعدة الكمبيوتر، وتكنولوجيا الوسائط المتعددة، والإنترنت، ومركز مصادر التعلم، والمكتبة الإلكترونية، كما بدأنا نسمع عن مفاهيم التعلم عن بعد، والتدريب عن بعد، والمؤتمرات بالفيديو، والمؤتمرات بالكمبيوتر في مجال التعليم. 

تعريفات تكنولوجيا التعليم :
خلفية تاريخية :

يعتقد ستلر (Sattler) (1990م) بصعوبة تحديد مصدر مصطلح ” تكنولوجيا التربية “
لقد مهد التربويين أمثال جون ديوي ( Gohn Dewey ) (1925م) ودبليو دبليو ووليام هيرد كلباترك  01925م) الأساس لمفهوم تكنولوجيا التربية . ولكن التكنولوجيا الحديثة أصلا هي فكرة ما بعد الحرب العالمية الثانية . ولذا بينما نجد جذور عملية تعريف تكنولوجيا التعليم في التطبيق التربوي للمرحلة التقدمية 

فإن الأعتقاد العام هو أن تكنولوجيا التعليم قد تطورت من حركة الاتصالات السمعية البصرية ( ستلر.1990م) ففي البداية كان ينظر لتكنولوجيا التربية على أنها تكنولوجيا أداة حيث كان المصطلح يرمز لاستخدام الأدوات والوسائل والأجهزة للأغراض التربوية ولهذا كان مصطلح مرادفا لعبارة ” التدريس بواسطة المعينات السمعية البصرية “.

لقد جاء مجال تكنولوجيا التعليم نتيجة لتدفق ثلاثة تيارات معا هي :

الوسائل في التعليم وعلم النفس التعليمي وأساليب النظم في التربية ( سيلز 1989م) . ويعود الفضل لاثنين من التبويين هما : إدجارديل  وجيمس فين اللذان قدما مساهمات رئيسة في تطوير تكنولوجيا التعليم الحديثة وتعريفاتها المبكرة فقد طور ديل مخروط الخبرة الذي يعرض تشبيها بصريا للمستويات المحسوسة والمجردة في طرق التدريس والوسائل التعليمية .
مخروط الخبرة لديل ( Dale )

وكان جيمس فن هو أحد طلبة الدكتوراة لدى إدجار ديل ويعود الفضل إلى فن بالنسبة لتغيير مسار المجال من اتصالات سمعية بصرية إلى تكنولوجيا التعليم .
إن قوة الدافع الرئيسة لعمل فن كانت تغيير دور العاملين في الاتصالات السمعية البصرية من وظيفة مساندة للعملية التعليمية إلى موقع قيادة وغبداع .
كان لفن مساهمتان أخريان إحداهما : تأييده القوي لتغير اسم المجال ليصبح تكنولوجيا التعليم والأخرى دعمه لتطبيق نظرية النظم كأساس للمجال .

تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا (1963م) :

الاتصالات السمعية البصرية هي ذلك الفرع من النظرية والتطبيق التربوي الذي يهتم أساسا بتصميم واستخدام الرسائل التي تتحكم بعملية التعلم . ويهتم هذا المجال بما يأتي : (أ) دراسة نقاط القوة والضعف الفريدة والنسبية في الرسائل المصورة وغير المصورة التي يمكن توظيفها لتحقيق أي غرض في عملية التعلم .(ب) بناء وتنظيم الرسائل بوساطة الأفراد والوسائل في البيئة التربوية . وتشمل هذة الأهتمامات أيضا : التخطيط والانتاج والاختبار والإدارة والاستخدام للمكونات وكامل النظم التعليمية إن الهدف العملي للمجال هو الاستخدام الكفء لكل طريقة ووسيلة اتصال يمكن أن تسهم في تنمية الطاقة القصوى للمتعلم .

 تعريف  لجنة الرئيس لتكنولوجيا التعليم ( 1970 م ) :

ž            الطريقة الأولى :
الوسائل التي تولدت عن ثورة الاتصالات والتي يمكن استخدامها لأهداف تعليمية بمصاحبة المعلم والكتاب والسبورة .. إن الأجزاء التي تكون تكنولوجيا التعليم هي : التلفاز والأفلام وأجهزة العرض فوق الرأس والحاسبات الالية وعناصر أخرى من ”الأجهزة“ و ”البرامج“ . 

ž            الطريقة الثانية :
 تكنولوجيا التعليم هي طريقة منظمة في تصميم العملية الكاملة للتعلم والتعليم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة بناء على البحث في التعلم والاتصال الإنساني وتوظف مزيجا من المصادر البشرية وغير البشرية لتحقيق تعليم أكثر فاعلية .
من الأختلافات الدقيقة بين تعريف عام 1970 م وتعريف عام 1963 م  التحول في المفردات من مصطلح ” النظم ” ( Systems)  لى مصطلح ” النظامي ” ( Systematic) وقد يرجع ذلك إلى أن مفهوم النظم أكثر تعقيدا

تعريف  سلبر ( Silber )  ( 1970 م ) :

تكنولوجيا التعليم هي تطوير ( بحث , تصميم , إنتاج , تقويم , دعم , مساندة , استخدام ) مكونات النظم التعليمية ( رسائل , أفراد , مواد , أساليب , مواقف ) وإدارة ذلك بأسلوب نظامي بغرض حل المشكلات التربويه.

تعريف  مكينزي ( mackenzie)  ( 1971 م ) :

ž            تكنولوجيا التربيه هي الدراسه النظاميه للوسائل التي تستخدم للتحقيق الغايات التربويه . 
وسٌع هذا التعريف مفهوم الدراسه من خلال الاشاره الى دراسة الوسائل


تعريف  جمعية الاتصالات التربويه والتكنولوجيا  ( 1972 م ) :

ž            تكنولوجيا التربيه هي مجال يهتم بتيسير التعلم الانساني من خلال عمليه نظاميه هي تحديد نطاق متكامل من مصادر التعلم وتطويرها وتنظيمها واستخدامها وادارتها .
ž            حاول هذا التعريف تحديد تكنولوجيا التربيه كمجال وفيه حلت الافكار المتعلقه ( بالعمليه ) 
ž            ( وتيسير التعلم الانساني ) لحل الافكار المتعلقه ( بالتحكم ) و ( الاهداف المحدده 


تعريف  جمعية الاتصالات التربويه والتكنولوجيا  ( 1977 م ) :

تكنولوجيا التربيه هي عمليه معقده ومتداخله تتضمن الناس والاجراءات والافكار والادوات والتنظيم من اجل تحليل المشكلات وتصميم وتنفيذ وتقويم وادارة حلول هذه المشكلات المتعلقه بجميه اوجه التعلم الانساني


تعريف  جمعية الاتصالات التربويه والتكنولوجيا  ( 1994 م ) :


ž            تكنولوجيا التعليم هي النظريه والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وادارتها وتقويمها من اجل التعلم .
ž            نجد ان تعريف عام 1994م اقرب الى تعريفي عامي 1963م وَ 1971م والسبب في ذلك يعود الى ان الهدف المحدد هو تفعيل عملية التعلم .
ž            هذا التعريف يفسر الوسائل على انها عمليات ومصادر ويفسر الاسلوب النظامي على انه مكونات التصميم والتطوير والاستخدام والاداره والتقويم.
يعكس تطور تكنولوجيا التعليم من حركه الى مجال ومهنه (سيلز, 44:56) 



هناك تعليق واحد:

  1. Medi-way.com is a leading provider of medical and laboratory equipment, consumables, and services to hospitals and clinics in Saudi Arabia.
    Thanks
    Industrial Equipment & Services Saudi Arabia

    ردحذف